loading

صفة تبعدك عن الخلق و الخالق فاحذرها

  • Home
  • Blog
  • صفة تبعدك عن الخلق و الخالق فاحذرها

صفة تبعدك عن الخلق و الخالق فاحذرها

هناك صفة قد يبتلي فيها الله سبحانه و تعالى أذا لم يكن له فيه حاجة فما هي ؟؟

قال أمير المؤمنين عليه السلام في عهده لمالك الأشتر:
و لا تدخلن في مشورتك بخيلا ، يعدل بك عن الفضل ، و يعدك الفقر ، و لا جبانا يضعفك عن الأمور ، و لا حريصا يزين لك الشره بالجور .
فإن: البخل، و الجبن، و الحرص، غرائز شتى، يجمعها سوء الظن بالله .نهج البلاغة ص430كتاب 53. فإنه عليه السلام: فضلا عن النهي عن البخل في نفس الإنسان، نهى أيضا عن الاستعانة بالبخلاء ومشورتهم.
فإن البخيل: يمنع ببخله الحقوق وأعمال الخير، الجبان لا يقدم في ما يجب عليه من الواجبات، الحريص على طلب الدنيا لا يتفرغ لشيء من حقوق الله والعباد، ويجمعها سوء الظن بالله، وهو محرم وقد يعد من الكبائر. وهذه أحاديث كريمة عن أهل البيت تعرفنا معنى البخيل والشحيح الذي هو أخس من البخيل: فعن الإمام جعفر عن آبائه عليهم السلام: أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه سمع رجلا، يقول: إن الشحيح: أعذر من الظالم. فقال له: كذبت، إن الظالم قد يتوب و يستغفر، و يرد الظلامة على أهلها. و الشحيح: إذا شح، منع الزكاة، و الصدقة، و صلة الرحم، و قرى الضيف، و النفقة في سبيل الله، و أبواب البر، و حرام على الجنة أن يدخلها شحيح. وقال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا لم يكن: لله في عبد حاجة، ابتلاه بالبخل. وقال الإمام أبو الحسن موسى الكاظم عليه السلام: البخيل: من بخل بما افترض الله عليه. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما محق الإسلام: محق الشح شيء. ثم قال: إن لهذا الشح دبيبا كدبيب النمل، و شعبا كشعب الشرك، و في نسخة أخرى الشوك. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:ليس بالبخيل: الذي يؤدي الزكاة المفروضة في ماله، و يعطي البائنة في قومه. وعن الفضل بن أبي قرة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: تدري ما الشحيح؟ قلت: هو البخيل. قال عليه السلام: الشح أشد من البخل. إن البخيل: يبخل بما في يده. و الشحيح: يشح على ما في أيدي الناس، و على ما في يديه، حتى لا يرى مما في أيدي الناس شيئا إلا تمنى أن يكون له بالحل و الحرام، و لا يقنع بما رزقه الله.

اترك تعليقاً