اليه ينتهي الحسن والجمال وفيه يتجلى الجلال والكمال بما خصه الله من صفات ظاهرة وباطنة خلقية وخلقية..
فقد روي في وصف شكل النبي انه كان ربعة من القوم لابائنا من طول ولا تقتحمه عين من قصر ابيض اللون مشربا بحمرة ادعج العينين مفلج الثنايا دقيق المسربة ازهر الجبين واضح الخد اقنى الانف كأن عنقة ابريق فضة ظاهر الوضاء يتلألأ وجهه تلألؤ القمر شئن الكفين مسيح القدمين واسع الصدر من لبته الى سرته شعر يجري كالقضيب ليس في بطنه ولا ظهره شعر غيره اشعر الذراعين والمنكبين لم يبلغ شيبه في راسه ولحيته عشرين شعرة ضخم الكراديس انور المتجرد اذا مشى كانما ينحط من صبب واذا التفت التفت جميعا بين كتفيه خاتم النبوة كأنه زر حجلة او بيض حمامة لونه كلون جسده ابلج الوجه حسن الخلق وسيما قسيما في جبينه زجج وفي عينيه دعج وفي عنقه سطع وفي لحيته كثافة ان صمت فعليه الوقار وان تكلم سما وعلاه البهاء اجمل الناس وابهاهم من بعيد واحسنهم واكملهم من قريب كأنما منطقه خرزات نظم يتحدرن..
وقال حسان بن ثابت في مدح النبي صلى الله عليه و أله وسلم شعرا
وأحسن منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء
…اللهم بحق الحبيب المصطفى بلغنا امانينا ياالله…