في عام 1793 ألف العالم القرتسى ديبوى بعد دراسته لرسوم البروج الفلكية على معابد دندرة وإسنا، كتابا استنتج فيه، من علامات على هذه البروج ومن حساب قام بحسابه، أن المصريين القدماء هم أول من عرفوا علوم الفلك والبروج السماوية، وأن عمر هذه الأبراج الفلكية المصرية يبلغ من 13 إلى 15 ألف سنة قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام، واستنتج من هذا أن الحضارة المصرية عمرها أكثر من خمسة عشر ألف سنه قبل الميلاد.وبعد ذلك بسنوات، وفي عام 1798 غزا نابليون بونابرت مصر، وزار فيلقه العلمي الصعيد في حملة ديزيه الشهيرة للقضاء على فلول المماليك فشاهدوا برجين في سقف معبد دندرة وبرجين آخرين في معبد بالقرب من إسنا ولاحظوا أيضا أن قواعد التقسيم في هذه الأبراج واحدة، ولكن العلامات ومواقع الكواكب مختلفة.
لتعرف برجك الباطني من خلال علم الحرف ..انقر هنا ..
في إسنا تبدأ ببرج العذراء، وفي دندرة تبدء ببرج الأسد، وأرجعوا هذا الاختلاف إلى اختلاف وقت بناء هذه المعابد، فقال العلماء إن معبدي إسنا يرجعان إلى سبعة آلاف سنه ومعبد دندرة يرجع تاريخه إلى أربعة آلاف سنة.نشرت هذا الخبر جريدة المونيتور التي كانت تصدرها الحملة من القاهرة في عددها الصادر في 18 أغسطس/آب 1800. وقالت الجريدة إن معابد إسنا ودندرة تعد من أحدث المعابد المصرية القديمة. كان مجرد نشر هذه الحقائق ثورة على المعتقدات الدينية السائدة حول تاريخ خلق العالم كما جاء في أسفار العهد القديم