أسباب قسوة القلب !!
أسباب قسوة القلب البعد عن منهج الله تعالى؛ فقد أرسل الله سبحانه وتعالى الرّسل بشريعة تهدف إلى سعادة البشر جميعًا، ولا شكّ بأنّ الالتزام بمنهج الله تعالى ممّا يجعل القلوب ترتبط بخالقها سبحانه فتلين وتخشع ممّا ينعكس إيجابًا على سلوك الإنسان في حياته وتعامله مع النّاس، بينما ترى الإنسان البعيد عن منهج الله تعالى وشريعته يتصرّف دون مراعاة لتوجيهات الشّريعة في ضرروة الرّفق بالإنسان والحيوان على حدٍّ سواء، وعدم استخدام العنف والقوّة في حل المشاكل والخلافات فالرّفق لا يكون في شيءٍ إلاّ زانه ولا ينزع من شيءٍ إلا شانه كما بيّن النّبي عليه و آله الصّلاة والسّلام . عدم الاستماع إلى ما يرقّقّ القلوب، وأعظم شيءٍ في ذلك هو آيات القرآن الكريم التي تزيد الخشية وترقّق القلب، ثمّ تأتي قراءة القصص والمواعظ، فقد حفلت كتب الحضارة الإسلاميّة بكتب الرّقائق والمواعظ التي ترقّق القلوب وتبعدها عن القسوة والغلظة. طبيعة البيئة القاسية التي يعيش في محيطها النّاس، فبلا شكّ أنّ النّاس الذين يسكنون في البادية والصّحراء تكون قلوبهم قاسية لأنّهم يعالجون في حياتهم أمورًا تكسبهم تلك الصّفات القاسية، كما أنّ طبيعة الحياة في الصحراء تخلو من الشّجر والنّباتات الخضراء التي تريح النّظر وتجلو البصر وتورث في النّفس اللّين والرّقة، التّربية الخاطئة للوالدين؛ فقد يربّي الوالد ابنه من حيث يدري أو لا يدري على قسوة القلب والغلظة، فيأمره بالتّعامل بشدّة مع النّاس بعيدًا عن الرّحمة والرّفق، وقد تكون الخلافات الأسريّة بين الأبوين سببًا رئيسًيّا في تكوين شخصيّة عدوانيّة لدى الطّفل بحيث يشبّ وفيه صفات الغلظة والقسوة بناءً على ما كان يراه من أسرته. الموروثات الاجتماعيّة الخاطئة، فكثيرٌ من المجتمعات تزرع في نفوس النّاس فيها ثقافة الغلظة والقسوة، ومثال ذلك أنّ الرّجل ينبغي أن يكون قاسيًا في تعامله مع النّاس لا يرحم حتّى يقال عنه أنّه رجلٌ مكتمل في صفاته الرّجوليّة.
منقول للفائدة