الكتابة من أهم الضروريات اللازمة للحياة . و بها تنظيم أحوال الممالك و الدول و بقدر رقي العالم و الدول في العلم يكون عمرانها و لا تتقيد العلوم و الشرائع و الأحكام إلا بها . وبالكتابة تسود الأمم و ترتقي . و بها تحفظ التواريخ و السير و المعاملاتو بها تتقيد أصول الديانات و العبادات .
و للكتابة فرع من أهم فروع علم الفراسة .و كما قيل في الحكم المأثورة
( ما قرأت كتاب رجل إلا عرفك مقدار عقله فيه ) .
إتجاه السطور
مما تمتاز به الخطوط بوجه الإجمال اتجاه سطور الكتابة فهي من هذا القبيل على أربعة أضرب و هي السطور المستوية و السطور النازلة و السطور الصاعدة و السطور المتعرجة .
فالسطور في ارتفاعها و انخفاضها و استقامتها و تعرجها دلالات على الأخلاق و الأميال و العادات . و حكي عن بعض علماء هذا الفن . أن سيدة كتبت إليه كتابا . فرأى سطوره نازلة . فتشاءم منه . و كتب إليها يقول ( لقد ساءني انحدار خطك و خشيت أن تكوني مريضة أو على وشك الوقوع في مرض فاكتبي إلى بواقع الحال ) فكتبت إليه تقول (لقد بشرتني بشارة سوء فصدقت نبوءتك . و لم يمض قليل حتى اصبت بالمرض . و لأم أعد قادرة على الكتابة إليك ) و كثيرا ما ترى خط السيدات نازلا لأنهن أضعف إرداة من الرجال و سنذكر مثالا للخطوط وأدلتها فنقول إن الخطوط المستوية المعتدلة تدل على هدوء كاتبها و انتباهه لما هو فيه و احتراسه و أما الصاعدة فهي دليل على أقدام كاتبها و طمعه في التقدم و الإرتقاء و هو غالبا من أصحاب الهمم العالية . و أما الخط المتعرج فهو دليل على ضعف العزيمة و مجاهدة الكاتب في التماس ما لا يستطيعه فهو في الغالب يقدر نفسه أكثر مما هي و يحاول ان يكون كذلك فلا يستطيع و أما الخطوط النازلة فهي دليل عى ضعف إرادة كاتبها كما ذكرناه آنفا .
المصدر : كتاب الدراسة في علم الفراسة
يمكن زيارة صفحتنا على فيس بوك ( من هنا )
لتعرف المزيد عن علم الفراسة و البرج الباطني انقر على الصورة