عجائب الفلك و الإنسان و تأثير الكواكب علينا !!
كيف تؤثر الابراج والكواكب على حياة الانسان وانعكاساتها عليه ؟
إن الإنسان لما كان أكمل الموجودات وأتم الكائنات التي تحت فلك القمر وكان جسمه جزءاً من أجزاء العالم بأسره وكان هذا الجزء أشبه الأشياء بجملته صارت نفس الإنسان أيضاً أشبه النفوس الجزئية بالنفس الكلية التي هي نفس العالم بأسره وصار حكم سريان قوى نفسه وأفعالها في بنية جسده مماثلة لسريان قوى النفس الكلية في جميع العالم لقد جعل الله تعالى في بنية جسد الإنسان أعضاء متناسبة لأفعال قوى روحانية الكواكب السبعة مثلا” نسبة جرم الجسد كنسبة جرم الشمس من العالم بأسره ( وذلك أنه لما كان مركز جرم الشمس في وسط الفلك جعل الباري تعالى جرم القلب في وسط الجسد “الجسد مقابل العالم العلوي(الهيكل الفلكي) فكانت الشمس مثال القلب وكما أن من جرم الشمس ينبعث النور والشعاع في جميع العالم بأسره ومنها تسري قوى روحانيتها في جميع أجزاء العالم وبها حياة العالم وصلاحهم كذلك ينبعث من جرم القلب الحرارة وتسير في العروق والضوارب إلى سائر أطراف البدن وبها تكون حياة الجسد وصلاحه وأيضا” أن نسبة جرم الطحال من الجسد كنسبة زحل من العالم وذلك أن جرم زحل تبث مع شعاعه قوى روحانية تسري في جميع العالم وبها تماسك الصور في الهيولى المادة الخام ” مثل الطين أو الأرض” وبقائها بأذن الله وهكذا ينبث من جرم الطحال قوى الخلط السوداوي البارد اليابس وتجري مع الدم في العروق الواردة إلى سائر أطراف الجسد وبها يكون جمود رطوبة الدم وتماسك أجزائه كذلك نسبة جرم الكبد من الجسد كنسبة جرم المشتري من العالم حيث ينبثق منه شعاع روحاني تسري في أجزاء العالم وبها يكون ترتيب أجزاؤه واعتدال أركانه إن نسبة جرم الرئة كنسبة جرم القمر من العالم وذلك إنه ينبث من جرمه مع شعاعه قوى روحانيته التي تسري في عالم الأركان تارة وفي عالم الأفلاك تارة كما هو بين ظاهر وذلك أن جرم القمر نصفه أبدا ممتلئ نورا” ونصفه الآخر مظلم وهو تارة يقبل بوجهه الممتلئ من النور نحو عالم الأركان من أول الشهر وتارة نحو عالم الأفلاك من آخر الشهر وهنالك تفصيل عن بعض الأمور تأخذ حلقات كبيرة أن الله عز وجل جعل جسم الإنسان مركبا” من تسعة جواهر مبينا” على تسع دوائر مركبة بعضها في جوف بعض ليكون جسم الإنسان بموجود بنيته وكمال هيئته مشاكلا” للأفلاك بالكيفية والكمية جميعا” لأن الأفلاك تسع طبقات مركبة بعضها في جوف لفظ مركب من نبرات صوته ذات تأثير ومفعول خاص يتحرك بها الفم فتخرج صوتا” موسيقيا” تسير نغماته مع الهواء إلى حيث تصل الأسماء فتهتز لها النفوس طربا”. أو تنتفض رعبا” مثال ذلك إن الحروف تؤثر على الحيوان كما تؤثر في الإنسان بعض والفلك المحيط حائط بها كلها كما قال الله تعالى “وكل في فلك يسبحون” فكذلك جسم الانسان خلق من تسعة جواهر بعضها فوق بعض وأخر ملبد عليها محيط بها تفصيل ذلك وهي العظام والمخ فيها والعصب والعروق وفيها الدم واللحم والجلد والشعر والظفر فالمخ في جوف العظام وفعله تركيب العظام وحفظ القوى وتليين اليبس وفعل العظام مسك اللحم وثباته عليها وفعل العصب ضبط المفاصل وربطاتها كي لا تنفصل وفعل اللحم سد خلل ذلك الجسم ووقاية للعظام لئلا تنصدع وتنكسر وفعل العروق جمع الدم فيها وجريانه إلى أطراف الجسد وتحريكه بالنبض وفعل الدم مسك الحرارة وضبط الحياة واعتدال المزاج والحركة وفعل الجلد الإحاطة بجميع الجسم ومافيه وهو كالسور عليه وفعل الظفر ضبط الأطراف ومسكها وزمها لئلا تنكسر وتنشر يوجد هنا رسمه دوائر الدائرة الصغيرة في المركز(الأرض) الدائرة التي تليها (فلك الهواء) ثم دائرة (فلك القمر)ثم (فلك عطارد) ثم (فلك الزهرة) ثم(فلك الشمس) ثم (فلك المريخ) ثم (فلك المشتري) ثم (فلك زحل) ثم(فلك المحيط)